خادمي ان ذلك من الجشع وليس ذلك كذلك ان قوما أفرغت عليهم النعمة وهم أهل الثرثار فعمدوا إلى مخ الحنطة فجعلوها هجاء فجعلوا ينجون بها صبيانهم حتى اجتمع من ذلك جبل قال: فمر رجل صالح على امرأة وهي تفعل ذلك بصبي لها فقال ويحكم اتقوا الله لا يغير ما بكم من نعمة فقالت: كأنك تخوفنا بالجوع ما دام ثرثارنا يجرى فانا لا نخاف الجوع قال: فأسف الله عز وجل واضعف لهم الثرثار وحبس عنهم قطر السماء ونبت الأرض قال: فاحتاجوا إلى ذلك الجبل قال: فإن كان ليقسم بينهم بالميزان.
ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة (1).
وعن محمد بن علي عن الحكم بن مسكين عن عمرو بن شمر نحوه (2).
أقول: وتقدم ما يدل على الحكم الأول (3) ويأتي ما يدل على الثاني (4).
79 - باب وجوب اكرام الخبز والحنطة والشعير وتحريم اهانته ودوسه بالرجل ووطء السفرة بها (30842) 1 - محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن هارون بن