رغبوا عن اختيار الله واختيار رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته إلى اختيارهم، والقرآن يناديهم:
(وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما
____________________
ثم نبه على فساد متوهم هؤلاء البطلة من تشارك غير آل الرسول من أصحابه وآله وعترته في مرتبة الإمامة وانتظام أمور الأمة معاشا ومعادا به بقوله: (وأين يوجد مثل هذا؟ أتظنون أن ذلك يوجد في غير آل الرسول (صلى الله عليه وآله) كذبتهم - والله - أنفسهم) أي في أن غيرهم مثلهم في الإمامة (ومنتهم الأباطيل، فارتقوا مرتقا صعبا و (1) دحضا) أي زلقا يحب الرئاسة ونيلها، وتولوا أمور المسلمين اتباعا للأهوية وغيلها (2).
ولعله في عطف الدحض على الصعب - على ما في بعض النسخ - إشارة إلى تعدد مرتقاهم صعوبة وزلقا كتقلد السلطنة والإمارة، وتصدي الإفتاء بالجسارة، أو ترك الإمام المنصوب من عند الله عن بصيرة (راموا إقامة (3) الإمام بعقول حائرة) عن طريق الهدى (بائرة) بسلوك مسلك الهلكة والردى (ناقصة) عن الاستضاءة بالنور الذي به يهتدى (وآراء مضلة) تخرج بها رقبات النفوس عن قلائد الإيمان فيكون (4) سدى، فلم يزدادوا به إلا عن الحق بعدا وزيغا عن الهدى.
ثم تصدى لتفضيح فعلتهم (5) من مخالفة النص الوارد في الإمامة، وتوضيح قبحه
ولعله في عطف الدحض على الصعب - على ما في بعض النسخ - إشارة إلى تعدد مرتقاهم صعوبة وزلقا كتقلد السلطنة والإمارة، وتصدي الإفتاء بالجسارة، أو ترك الإمام المنصوب من عند الله عن بصيرة (راموا إقامة (3) الإمام بعقول حائرة) عن طريق الهدى (بائرة) بسلوك مسلك الهلكة والردى (ناقصة) عن الاستضاءة بالنور الذي به يهتدى (وآراء مضلة) تخرج بها رقبات النفوس عن قلائد الإيمان فيكون (4) سدى، فلم يزدادوا به إلا عن الحق بعدا وزيغا عن الهدى.
ثم تصدى لتفضيح فعلتهم (5) من مخالفة النص الوارد في الإمامة، وتوضيح قبحه