فهل يقدرون على مثل هذا فيختارونه، أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدمونه، تعدوا - وبيت الله - الحق، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، كأنهم لا يعلمون، وفي كتاب الله الهدى والشفاء، فنبذوه واتبعوا أهواءهم، فذمهم الله ومقتهم وأتعسهم، فقال جل وتعالى: (ومن أضل ممن اتبع هوله بغير هدى من الله إن الله لا يهدى القوم الظالمين) وقال: (فتعسا لهم وأضل أعملهم) وقال: (كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار) وصلى الله على النبي محمد وآله وسلم تسليما كثيرا ".
2. محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن إسحاق بن غالب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في خطبة له يذكر فيها حال الأئمة (عليهم السلام) وصفاتهم: " إن الله - عز وجل - أوضح بأئمة الهدى من أهل بيت نبينا عن دينه، وأبلج بهم عن سبيل
____________________
ثم صرح ببطلانه بقوله: (تعدوا - وبيت الله - الحق) فأقسم ببيت الله أنهم تجاوزوا عن الحق، وطرحوا كتاب الله وراء ظهورهم، وتركوه كأنهم لا يعلمون الحق وما في كتاب الله وفي كتاب الله الهدى والشفاء فنبذوه واتبعوا أهواءهم وما تميل (1) نفوسهم إليه، فذمهم الله ومقتهم - بالتخفيف من المجرد، أو بالتشديد من باب التفعيل - أي أبغضهم، وأتعسهم، أي أهلكهم.
ويحتمل أن يكون المعنى في " مقتهم وأتعسهم ": حكم بكونهم مبغضين له وكونهم هالكين بالعثار والسقوط.
قوله: (إن الله تعالى أوضح بأئمة الهدى من أهل بيت نبينا (صلى الله عليه وآله) عن دينه) أي جعلهم كاشفين عن دينه، أي الدين المنسوب إليه؛ لشرافته؛ ولإيجاب التدين به؛
ويحتمل أن يكون المعنى في " مقتهم وأتعسهم ": حكم بكونهم مبغضين له وكونهم هالكين بالعثار والسقوط.
قوله: (إن الله تعالى أوضح بأئمة الهدى من أهل بيت نبينا (صلى الله عليه وآله) عن دينه) أي جعلهم كاشفين عن دينه، أي الدين المنسوب إليه؛ لشرافته؛ ولإيجاب التدين به؛