____________________
ورابعها: الذي يرى في النوم ويسمع الصوت ويعاين الملك في اليقظة وهو إمام للناس، مثل أولي العزم.
ويدل ذلك على أن أولي العزم كلهم إمام للناس، وأن كل من يرى في منامه ويسمع الصوت ويعاين في اليقظة رسول مرسل من الله تعالى إلى الناس وهو إمامهم، أو إلى طائفة منهم، وعليه إمام، وأن الذي من الطبقة الأولى أو الثانية لم يبعث إلى أحد إنما حكم إنبائه لنفسه، وعليه امام.
وقوله: (من عبد صنما أو وثنا لم يكن إماما) تفسير لقوله تعالى: (لا ينال عهدي الظالمين) (1) أو متفرع مترتب عليه، وهذا أنسب بما سيجيء في حديث زيد.
وعلى الأول فالمراد بالظلم الكفر والشرك، وبالعهد الإمامة. وعلى الثاني فالظلم على عمومه، والعهد شامل للإمامة وما في حكمها وإن كان المقصود بيان حكم الإمامة. وعلى التقديرين ففيه دلالة على أن المراد بالظالم من ظلم وسبق ظلمه؛ حيث قال: " من عبد صنما " ولم يقل: " من يعبد " ولم يدخل الفاء في الخبر دلالة على عدم إرادة معنى الشرط. وأيضا فما كان الخليل (عليه السلام) يسأل الإمامة ويريدها للظالم حين ظلمه، إنما يدخل في سؤاله الذي سبق ظلمه وهو غير متلبس به، فأجاب بإخراج من ظلم وسبق منه الظلم.
ويحتمل أن يكون مراد الخليل (عليه السلام) أخذ العهد لذريته بالإمامة في ضمن عهد إمامته، والجواب من يفعل منهم ظلما لا يناله عهد الإمامة فذريته على العموم لا
ويدل ذلك على أن أولي العزم كلهم إمام للناس، وأن كل من يرى في منامه ويسمع الصوت ويعاين في اليقظة رسول مرسل من الله تعالى إلى الناس وهو إمامهم، أو إلى طائفة منهم، وعليه إمام، وأن الذي من الطبقة الأولى أو الثانية لم يبعث إلى أحد إنما حكم إنبائه لنفسه، وعليه امام.
وقوله: (من عبد صنما أو وثنا لم يكن إماما) تفسير لقوله تعالى: (لا ينال عهدي الظالمين) (1) أو متفرع مترتب عليه، وهذا أنسب بما سيجيء في حديث زيد.
وعلى الأول فالمراد بالظلم الكفر والشرك، وبالعهد الإمامة. وعلى الثاني فالظلم على عمومه، والعهد شامل للإمامة وما في حكمها وإن كان المقصود بيان حكم الإمامة. وعلى التقديرين ففيه دلالة على أن المراد بالظالم من ظلم وسبق ظلمه؛ حيث قال: " من عبد صنما " ولم يقل: " من يعبد " ولم يدخل الفاء في الخبر دلالة على عدم إرادة معنى الشرط. وأيضا فما كان الخليل (عليه السلام) يسأل الإمامة ويريدها للظالم حين ظلمه، إنما يدخل في سؤاله الذي سبق ظلمه وهو غير متلبس به، فأجاب بإخراج من ظلم وسبق منه الظلم.
ويحتمل أن يكون مراد الخليل (عليه السلام) أخذ العهد لذريته بالإمامة في ضمن عهد إمامته، والجواب من يفعل منهم ظلما لا يناله عهد الإمامة فذريته على العموم لا