4. الحسين بن محمد الأشعري ومحمد بن يحيى جميعا، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) قال: " نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا ".
5. محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن سعيد، عن الهيثم بن عبد الله، عن مروان بن صباح، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " إن الله خلقنا فأحسن خلقنا، وصورنا فأحسن صورنا، وجعلنا عينه في عباده،
____________________
(ونحن عين الله في خلقه) ينظر بنا إليهم نظر الرحمة أو النعمة، فبولايتنا ينالون الرحمة، وبمخالفتنا وبغضنا ينالون النقمة (و) نحن (يده المبسوطة) بالرحمة (على عباده) فبنا شملهم الرحمة (عرفنا) هذه المعرفة (من عرفنا) بالتقوى الذي لنا بفضله وعصمته، وعرف إمامة المتقين. (وجهلنا) بهذه من جهل ما لنا من المعرفة والتقوى والعصمة، وجهل إمامة المتقين.
قوله: (ونحن والله أسماء الله الحسنى) أي الحافظ لها ومظهرها المحيط بمعرفتها، لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا؛ لأنه كل عمل مقبول مسبوق بالعلم به من الجهة التي أمر بأخذه منها، ومن لم يعرفهم بأنهم العلماء الحافظين لما آتاه الرسول (صلى الله عليه وآله) لم يأخذ عنهم، ومن لم يأخذ عنهم لم يعلم (1) بالعمل، ولم يعتقده اعتقادا معتبرا، ومن كان كذلك كان عمله غير مسبوق بالعلم به من جهة، وكل عمل كذلك لا يقبل.
قوله: (إن الله خلقنا فأحسن خلقنا) أي فأحسن خلقنا؛ حيث خلقهم (عليهم السلام) من الطينة الطاهرة، أو من حيث إكمالهم (عليهم السلام) وعصمتهم من الخطأ والزلة (وصورنا فأحسن صورنا) أي جعلنا ذوي صور حسنة وأخلاق جميلة، وحلانا بالكمالات
قوله: (ونحن والله أسماء الله الحسنى) أي الحافظ لها ومظهرها المحيط بمعرفتها، لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا؛ لأنه كل عمل مقبول مسبوق بالعلم به من الجهة التي أمر بأخذه منها، ومن لم يعرفهم بأنهم العلماء الحافظين لما آتاه الرسول (صلى الله عليه وآله) لم يأخذ عنهم، ومن لم يأخذ عنهم لم يعلم (1) بالعمل، ولم يعتقده اعتقادا معتبرا، ومن كان كذلك كان عمله غير مسبوق بالعلم به من جهة، وكل عمل كذلك لا يقبل.
قوله: (إن الله خلقنا فأحسن خلقنا) أي فأحسن خلقنا؛ حيث خلقهم (عليهم السلام) من الطينة الطاهرة، أو من حيث إكمالهم (عليهم السلام) وعصمتهم من الخطأ والزلة (وصورنا فأحسن صورنا) أي جعلنا ذوي صور حسنة وأخلاق جميلة، وحلانا بالكمالات