* ثم قال في موضع آخر: (وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) ثم ذكر مثله.
____________________
أو المراد أنه النور المشرق منه سبحانه، ولتوسطه بينه وبين النفوس النورية يكون حجابا له سبحانه؛ لأنه بالوصول إليه وغلبة نوره على أنوارهم يعجز كل منها عن إدراك ما فوقه.
قوله: (ولكنه خلطنا بنفسه...).
لما لم يكن الله سبحانه مظنة أن يكون مظلوما لأحد من خلقه، لم يكن نفيه محتاجا إلى بيانه، فهذه المظلومية مظلومية عباده المنتجبين أسندها إلى نفسه، وخلطهم بنفسه، وذكرهم مع ذكره، وجعل ظلمهم ظلمه وولايتهم ولايته، حيث يقول: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) (1) يعني الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام)، فجعل الولاية وأولوية التصرف في الأمور للرسول والأئمة من بعده، وأسند هذه الولاية التي أثبتها لهم إلى نفسه ابتداء شرفا وتعظيما لهم.
ثم أسند مظلوميتهم وإزالتهم عن مكانتهم هذه إلى نفسه في موضع آخر، وقال: (وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) (2) ثم ذكر سبحانه مثله في كتابه من إسناد ما لهم من الرضا والغضب والأسف وأمثالها إلى نفسه في مواضع كثيرة.
قوله: (ولكنه خلطنا بنفسه...).
لما لم يكن الله سبحانه مظنة أن يكون مظلوما لأحد من خلقه، لم يكن نفيه محتاجا إلى بيانه، فهذه المظلومية مظلومية عباده المنتجبين أسندها إلى نفسه، وخلطهم بنفسه، وذكرهم مع ذكره، وجعل ظلمهم ظلمه وولايتهم ولايته، حيث يقول: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) (1) يعني الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام)، فجعل الولاية وأولوية التصرف في الأمور للرسول والأئمة من بعده، وأسند هذه الولاية التي أثبتها لهم إلى نفسه ابتداء شرفا وتعظيما لهم.
ثم أسند مظلوميتهم وإزالتهم عن مكانتهم هذه إلى نفسه في موضع آخر، وقال: (وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) (2) ثم ذكر سبحانه مثله في كتابه من إسناد ما لهم من الرضا والغضب والأسف وأمثالها إلى نفسه في مواضع كثيرة.