3. عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن محمد القاساني، عمن ذكره، عن عبد الله بن القاسم الجعفري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " إن العالم إذا
____________________
للآخرة، ويقول: سأفعل لها فيما بعد.
قوله: (العلم مقرون إلى العمل) أي قرن العلم مع العمل في كتاب الله وكلامه، كقوله تعالى: (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) وعلق المغفرة والنجاة عليهما.
وقوله: (فمن علم عمل، (1) ومن عمل علم) أمر في صورة الخبر، أي يجيب أن يكون العلم مع العمل بعده، والعمل مع العلم قبله.
وقوله: (والعلم يهتف بالعمل) أي يصيح ويدعو صاحبه بالعمل على طبقه، فإن أجابه وعمل استقر فيه وتمكن، وإلا ارتحل عنه بدخول الشك والشبهة عليه ولو إلى ساعة الارتحال من دار الدنيا.
ويحتمل أن يكون المراد بمقرونية العلم مع العمل عدم افتراق الكامل من العلم عن العمل بحسب مراتب كماله، وعدم افتراق بقاء العلم واستكماله عن العمل على وفق العلم، فقوله: " فمن علم " أي علما كاملا معتبرا مقبولا باقيا " عمل، ومن عمل علم " أي أبقى علمه واستكمله؛ تفصيل لما أجمل قبله.
وقوله: (والعلم يهتف بالعمل) أي مطلقا (2) فإن أجابه وعمل، قوي واستقر وتمكن في قلبه، وإلا ضعف وزال عن قلبه.
قوله: (العلم مقرون إلى العمل) أي قرن العلم مع العمل في كتاب الله وكلامه، كقوله تعالى: (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) وعلق المغفرة والنجاة عليهما.
وقوله: (فمن علم عمل، (1) ومن عمل علم) أمر في صورة الخبر، أي يجيب أن يكون العلم مع العمل بعده، والعمل مع العلم قبله.
وقوله: (والعلم يهتف بالعمل) أي يصيح ويدعو صاحبه بالعمل على طبقه، فإن أجابه وعمل استقر فيه وتمكن، وإلا ارتحل عنه بدخول الشك والشبهة عليه ولو إلى ساعة الارتحال من دار الدنيا.
ويحتمل أن يكون المراد بمقرونية العلم مع العمل عدم افتراق الكامل من العلم عن العمل بحسب مراتب كماله، وعدم افتراق بقاء العلم واستكماله عن العمل على وفق العلم، فقوله: " فمن علم " أي علما كاملا معتبرا مقبولا باقيا " عمل، ومن عمل علم " أي أبقى علمه واستكمله؛ تفصيل لما أجمل قبله.
وقوله: (والعلم يهتف بالعمل) أي مطلقا (2) فإن أجابه وعمل، قوي واستقر وتمكن في قلبه، وإلا ضعف وزال عن قلبه.