____________________
أحب " ولم يقل: " يحوطه " ومن المعلوم أن حفظ الدنيا وتعهدها لا يجامع إظهار الحق والعمل به غالبا، فمن يحوطها يميل إلى الباطل كثيرا، فكل قول وفعل منه مظنة كونه من الكثير الغالب، فينبغي أن يتهمه العاقل ويسئ الظن به، ولا يأتمنه على دينه، ولا يعتمد عليه في أخذ العلوم الدينية.
قوله: (لا تجعل بيني وبينك عالما مفتونا بالدنيا) أي لا تجعل المفتون بالدنيا أي المعجب بها بين الله وبينك وسيلة إلى حصول معرفة الله ومعرفة دينه وشريعته التي شرعها لعباده (فيصدك) ويمنعك (عن طريق محبتي) بالترغيب إلى الدنيا وتهييج الشهوة إلى طلبها وتشييد محبتها في القلب. (1) وقوله: (فإن أولئك قطاع (2) طريق عبادي المريدين) لأنهم يميلون الناس من الرغبة إلى الله وإلى الآخرة إلى الرغبة في الدنيا وأسبابها، أو لأنهم بإراءتهم للناس أنهم علماء أمالوا الناس من طلب العالم الرباني إلى الرجوع إليهم والأخذ عنهم، فأضلوهم عن السبيل إليه.
وقوله: (أدنى ما أنا صانع بهم) أي أقل ما أجزيهم بكونهم مفتونين بالدنيا، وذلك لمن فيه أقل مراتب الافتتان، وهو المتحرز عن تناولها، لا من حلها مع حبه
قوله: (لا تجعل بيني وبينك عالما مفتونا بالدنيا) أي لا تجعل المفتون بالدنيا أي المعجب بها بين الله وبينك وسيلة إلى حصول معرفة الله ومعرفة دينه وشريعته التي شرعها لعباده (فيصدك) ويمنعك (عن طريق محبتي) بالترغيب إلى الدنيا وتهييج الشهوة إلى طلبها وتشييد محبتها في القلب. (1) وقوله: (فإن أولئك قطاع (2) طريق عبادي المريدين) لأنهم يميلون الناس من الرغبة إلى الله وإلى الآخرة إلى الرغبة في الدنيا وأسبابها، أو لأنهم بإراءتهم للناس أنهم علماء أمالوا الناس من طلب العالم الرباني إلى الرجوع إليهم والأخذ عنهم، فأضلوهم عن السبيل إليه.
وقوله: (أدنى ما أنا صانع بهم) أي أقل ما أجزيهم بكونهم مفتونين بالدنيا، وذلك لمن فيه أقل مراتب الافتتان، وهو المتحرز عن تناولها، لا من حلها مع حبه