7. علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عمن ذكره، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: يا طالب العلم، إن للعالم ثلاث علامات: العلم والحلم والصمت، وللمتكلف ثلاث علامات: ينازع من فوقه بالمعصية، ويظلم من دونه بالغلبة، ويظاهر الظلمة ".
____________________
ويتزين عزه وشرفه بالتواضع، ولا يلحقه ذل بذلك، بخلاف الجاهل؛ فإنه لقلة استعداده أو لسوء استعداده إنما يفاض عليه ما يليق به ويناسب استعداده، ولذله ومنقصته بالجهل يكون مناسبا للخدمة، ولا يكون في خدمته تواضع، فلا يزيد به (1) إلا ذلا، فالعالم (2) أحق بأن يفعل الخدمة؛ حيث له فيها منافع كثيرة وعز وشرف، والجاهل لا ينتفع بارتكابه ويزيد به ذلا، إنما فعل ما هو مناسب لذله وهو (3) فيه ذل ولا عز له في ارتكابه وتحمله، والعالم يعز بارتكابه، فهو من هذه الحيثية له عز.
قوله: (إن للعالم ثلاث علامات: العلم، والحلم، والصمت...) (4).
يعني بالعالم من استقر العلم في قلبه كما سبق. ومن علامات هذا العالم المعرفة الظاهرة والحلم والصمت، وبالمتكلف: الذي يدعي أن المعرفة الظاهرية القولية من عقائده المستقرة الثابتة في قلبه. ومن علاماته المنازعة لمن فوقه ومن عليه إطاعته والأخذ عنه بالمعصية وترك الإطاعة (5) له، والظلم على من دونه بغلبته عليه
قوله: (إن للعالم ثلاث علامات: العلم، والحلم، والصمت...) (4).
يعني بالعالم من استقر العلم في قلبه كما سبق. ومن علامات هذا العالم المعرفة الظاهرة والحلم والصمت، وبالمتكلف: الذي يدعي أن المعرفة الظاهرية القولية من عقائده المستقرة الثابتة في قلبه. ومن علاماته المنازعة لمن فوقه ومن عليه إطاعته والأخذ عنه بالمعصية وترك الإطاعة (5) له، والظلم على من دونه بغلبته عليه