معاشر الناس: سيكون من بعدي أئمة يدعون إلى النار، ويوم القيامة لا ينصرون.
معاشر الناس: ان الله وانا بريئان منهم.
معاشر الناس: انهم وأنصارهم وأشياعهم واتباعهم في الدرك الأسفل من النار ولبئس مثوى المتكبرين.
معاشر الناس: انى أدعها امامة ووراثة في عقبى إلى يوم القيامة وقد بلغت ما بلغت حجة على كل حاضر وغائب، وعلى كل أحد ممن شهد أو لم يشهد، ولم يولد فليبلغ الشاهد الغائب، والوالد الولد إلى يوم القيامة، وسيجعلونها ملكا واغتصابا سنفرغ لكم أيها الثقلان ويرسل عليكما شواظ من نار، ونحاس فلا تنتصران.
معاشر الناس: إن الله عز وجل لم يكن يذركم على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب، وما كان الله ليطلعكم على الغيب.
معاشر الناس: إنه ما من قرية إلا والله مهلكها بتكذيبها، وكذلك يهلك القرى وهي ظالمة كما ذكر الله عز وجل، وهذا إمامكم ووليكم وهو مواعد والله يصدق وعده.
معاشر الناس: قد ضل قبلكم أكثر الأولين والله فقد أهلك الأولين وهو مهلك الآخرين إلى آخر الآية.
معاشر الناس: إن الله قد أمرني، ونهاني وقد أمرت عليا ونهيته. وعليه الامر والنهى من ربه عز وجل فاسمعوا لامره وانتهوا لنهيه وصيروا إلى مراده، ولا تتفرق بكم السبل عن سبيله انا صراط الله المستقيم الذي أمركم باتباعه ثم علي من بعدي ثم ولدى من صلبه أئمة يهدون بالحق وبه يعدلون ثم قرأ (صلى الله عليه وآله) الحمد لله إلى آخرها، وقال في نزلت وفيهم نزلت ولهم عمت وإياهم خصت وعمت أولئك أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ألا إن حزب الله هم الغالبون ألا إن أعدائهم أهل الشقاق العادون واخوان الشياطين الذين يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا.
ألا إن أوليائهم الذين ذكرهم الله في كتابه المؤمنون، فقال: لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله إلى آخر الآية، ألا إن أوليائهم الذين وصفهم الله عز وجل ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون ألا إن أولياءهم الذين آمنوا، ولم يرتابوا ان أوليائهم الذين يدخلون الجنة آمنين، وتتلقاهم الملائكة بالتسليم ان طبتم فادخلوها خالدين ألا إن أولياءهم الذين قال الله عز وجل: يدخلون الجنة بغير