بسبعة آلاف عام قلت فأين كنتم يا رسول؟ قال: قدام العرش نسبح الله تعالى ونحمده ونقدسه ونمجده قلت: على أي مثال؟ قال أشباح نور حتى إذا أراد الله عز وجل ان يخلق صورنا صيرنا عمود نور ثم قذفنا في صلب آدم ثم أخرجنا إلى أصلاب الآباء وأرحام الأمهات ولا يصيبنا نجس الشرك ولا سفاح الكفر يسعد بنا قوم ويشق بنا آخرون، فلما صيرنا إلى صلب عبد المطلب أخرج ذلك النور فشقه نصفين فجعل نصفه في عبد الله ونصفه في أبى طالب ثم أخرج النصف الذي لي إلى آمنة والنصف إلى فاطمة بنت أسد فأخرجتني آمنة وأخرجت فاطمة عليا ثم أعاد عز وجل العمود إلي فخرجت منى فاطمة ثم أعاد عز وجل العمود إلى علي فخرج منه الحسن والحسين - يعنى من النصفين جميعا فما كان من نور علي فصار في ولد الحسن، وما كان من نوري صار في ولد الحسين فهو ينتقل في الأئمة من ولده إلى يوم القيامة.
12 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي السكري قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا بن دينار الغلابي البصري قال: حدثنا علي بن حاتم قال حدثنا الربيع بن عبد الله قال: وقع بيني وبين عبد الله بن الحسن كلام في الإمامة فقال عبد الله بن الحسن إن الإمامة في ولد الحسن والحسين " ع " فقلت بل هي في ولد الحسين إلى يوم القيامة دون ولد الحسن فقال لي: وكيف صارت في ولد الحسين دون الحسن وهما سيدا شباب أهل الجنة وهما في الفضل سواء الا ان للحسن على الحسين فضلا بالكبر وكان الواجب أن تكون الإمامة اذن في الأفضل؟ فقلت له: ان موسى وهارون كانا نبيين مرسلين وكان موسى أفضل من هارون عليهما السلام فجعل الله عز وجل النبوة والخلافة في ولد هارون دون ولد موسى وكذلك جعل الله الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن ليجري في هذه الأمة سنن من قبلها من الأمم حذو النعل بالنعل فما أجبت في أمر موسى وهارون عليهما السلام بشئ فهو جوابي في أمر الحسن