ولا قليل إلا وهو كثير بالإضافة إلى ما هو أقل منه، وان العمل الواجب فترك قليله وترك كثيره سواء في مخالفة أمر الله عز وجل، وان العمل المحرم فكثيرة وقليله سواء في ارتكاب المحرم، وان المباح قليله وكثيره مباح، وما عدا هذا فباطل لا خفاء به، إلا أن يأتي نص بالفرق بين المقادير في الاعمال فيوقف عنده * حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن معاوية ثنا أحمد بن شعيب أنا سويد بن نصر أنا عبد الله بن المبارك عن مالك بن انس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه:
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح (1) الصلاة رفع يديه حذو منكبيه، وإذا كبر للركوع وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما أيضا كذلك (2)، وقال،، سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد،،) * وروينا أيضا من طريق يحيى بن سعيد القطان عن مالك باسناده نحوه ومن طريق عبد الله بن أبي أوفي وأبي سعيد الخدري أيضا مسندا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم * حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد ثنا إبراهيم بن أحمد ثنا الفربري ثنا البخاري ثنا أبو اليمان أنا شعيب هو ابن أبي حمزة عن الزهري أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام وأبو سلمة بن عبد الرحمن: (أن أبا هريرة كان يكبر في كل صلاة من المكتوبة وغيرها، في رمضان وغيره، فيكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول،، سمع الله لمن حمده،، ثم يقول،، ربنا ولك الحمد، وذكر الحديث وفيه: ثم يقول أبو هريرة: (والذي نفسي بيده، إني لأقربكم شبها بصلاة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، وإن كانت (3) هذه لصلاته (4) حتى فارق الدنيا) * فهذا آخر عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، تركه المالكيون برأي لا بخبر أصلا، وما لهم متعلق إلا قوله عليه السلام (وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد) * قال علي: وهذا لا حجة لهم فيه، لأنه عليه السلام لم يمنع الامام في هذا الخبر (5)