نعم، الجماعة أحب إلى، قلت: وإن اصفرت الشمس للغروب ولحقت برؤس الجبال؟ قال نعم، ما لم تغب. قال ابن جريج وكان طاوس يعجل العصر ويؤخرها، أخبرني إبراهيم بن ميسرة عنه: أنه كان يؤخر العصر حتى تصفر الشمس جدا * وأما الآخر الذي فيه (لا تزال أمتي بخير ما لم يؤخروا الصلاة إلى اشتباك النجوم، فإنه لا يصح، لأنه مرسل، لم يسند إلا من طريق الصلت بن بهرام (1) * وقال أبو حنيفة: وقت صلاة الفجر حين يطلع الفجر المعترض إلى أن تطلع الشمس، يعنى إثر سلامه منها، قال: وتأخيرها أحب إلى من التغليس بها، لأنه أكثر للجماعة، ووقت الظهر من حين تزول الشمس
(١٨٧)