الفصل السادس في تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة إذا كانت البدعة بمعنى التدخل في أمر الشرع بزيادة أو نقيصة في مجالي العقيدة والشريعة من غير فرق بين العبادات والمعاملات والإيقاعات والسياسات، فليس لها إلا قسم واحد لا يثنى ولا يتكثر ولكن ربما تقسم البدعة إلى تقسيمات نذكر منها ما يلي:
البدعة الحسنة والبدعة السيئة:
لقد جاء هذا التقسيم في كلمات الإمام الشافعي، وابن حزم والغزالي والدهلوي وابن الأثير إلى غير ذلك، والأصل في ذلك قول الخليفة عمر بن الخطاب، وقد ظهر على لسانه في السنة الرابعة عشرة من الهجرة عندما جمع الناس للصلاة بإمامة أبي بن كعب في شهر رمضان، ووصف الجماعة بقوله " نعمت البدعة هذه " والأصل في ذلك ما رواه البخاري (1) وغيره.