فقه الصادق (ع) - السيد محمد صادق الروحاني - ج ٩ - الصفحة ٢١٤

____________________
وصحيح محمد بن مسلم عن الإمام الباقر عليه السلام: كل من دان الله عز وجل بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله فسعيه غير مقبول. الحديث (1).
وخبر فضيل عنه عليه السلام: أما والله مالله عز ذكره حاج غيركم ولا يتقبل إلا منكم (2). ونحوه خبر معاذ (3). وخبر محمد بن سليمان (4).
والجواب عن الاستدلال بهذه النصوص: أن القبول غير الصحة وهو عبارة عن ترتب الثواب على العمل وحصول القرب إليه تعالى، والصحة عبارة عن مطابقة المأتي به للمأمور به، ورب شئ يكون دخيلا في القبول ولا يكون دخيلا في الصحة كحضور القلب.
ومنها: ما تضمن أن الله تعالى يعاقب المخالف كخبر سليمان الديلمي عن أبيه عن مسير عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث: يا ميسر ما بين الركن والمقام روضة من رياض الجنة وما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة، ووالله لو أن عبدا عمره الله ما بين الركن والمقام وما بين القبر والمنبر يعبده ألف عام ثم ذبح على فراشه مظلوما كما يذبح الكبش الأملح ثم لقي الله تعالى بغير ولايتنا لكان حقيقا على الله عز وجل أن يكبه على منخريه في نار جهنم (5). ونحوه خبر محمد بن حسان السلمي (6).
وعدم دلالة هذه الطائفة على الاشتراط واضح، إذ لا شك في أن من لقي الله بغير ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وأولاده المعصومين مقره النار، ولكن هذه

(1) الوسائل باب 29 من أبواب مقدمة العبادات حديث 1.
(2) الوسائل باب 29 من أبواب مقدمة العبادات حديث 8.
(3) الوسائل باب 29 من أبواب مقدمة العبادات حديث 9.
(4) الوسائل باب 29 من أبواب مقدمة العبادات حديث.
(5) الوسائل باب 29 من أبواب مقدمة العبادات حديث 16.
(6) الوسائل باب 29 من أبواب مقدمة العبادات حديث 15.
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 208 209 212 213 214 215 217 218 219 225 ... » »»
الفهرست