المدينة كان لعلي عليه السلام ثلاث وعشرون سنة، وأقام النبي عليه السلام بمكة دون ثلاث عشرة سنة، ثم هاجر إلى المدينة، فبان بهذا أنه كان لعلي عليه السلام إحدى عشرة سنة.
قال أبو الطيب الطبري: وجدت في فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل أن قتادة روي عن الحسن أن عليا عليه السلام أسلم وله خمس عشرة سنة.
قال: وأما البيت ينسب إليه من قوله:
... غلاما ما بلغت أوان حلمي فليس بثابت عنه، ويحتمل أن يكون قال: غلاما قد بلغت أوان حلمي.
مسألة 21: إذا مات اللقيط ولم يخلف وارثا، فميراثه لبيت المال. وبه قال جميع الفقهاء.
وقال قوم: ميراثه لملتقطه.
دليلنا: إجماع الفرقة.
وأيضا قوله عليه السلام: الولاء لمن أعتق، وهذا لم يعتق، ودليله أن من لم يعتق لا ولاء له.
مسألة 22: إذا ادعى أجنبيان بأنه ولدهما وكان مع كل واحد منهما بينة أو لا بينة معهما أصلا أقرع بينهما، فمن خرج اسمه ألحق به.
وللشافعي إذا تعارضتا بينتاهما قولان:
أحدهما: مثل ما قلناه من القرعة.
والثاني: أنهما يسقطان، كأنه ليس هناك بينة، وأرى القافة، فإن قالت: هو ابن لأحدهما ألحق به، وإن لم يكن قافة، أو أشكل عليهم، أو قالوا: هو ابنهما أوليس بابن لهما، فالأربع مسائل واحدة، يوقف حتى يبلغ ويختار أيهما شاء.
دليلنا: إجماع الفرقة على أن كل مجهول فيه القرعة، وهذا داخل فيه.