مروان، فقال: (ما نبقي من سنة الفاسق أو المنافق شيئا، فغيرها.) (1) وروى البلاذري: عن يحيى بن النعمان الغفاري، عن أبيه، قال: ضرب مصعب الدراهم بأمر عبد الله بن الزبير سنة 70 على ضرب الأكاسرة، وعليها (بركة) أي في جانب - وعليها (الله) - أي في جانب آخر - فلما كان الحجاج غيرها) (2).
وذكر الماوردي في الأحكام السلطلانية: عن يحيى بن النعمان، عن أبيه نحو ذلك ولكنه قال: أول من ضرب الدراهم مصعب ابن الزبير عن أمر أخيه عبد الله بن الزبير سنة 70 على ضرب الأكاسرة، عليها (بركة) في جانب و (لله) في الجانب آخر. (3) وقال جرجى زيدان: نقلا عن جودت باشا انه رأى نقودا ضربها الأمراء، والولاة في عهد الخلفاء الراشدين، أقدمها ضرب سنة 28 ه في قصبة هرتك طبرستان، وعلى دائرها بالخط الكوفي (بسم الله ربي) ورأى نقدا مضروبا سنة 38 ه على دائرته هذه العبارة أيضا. ونقدا ضرب سنة 61 ه في يزد على دائرته (عبد الله ابن الزبير أمير المؤمنين) بخط بهلوي. (4) أقول: وذكر المؤرخ جودت باشا أيضا. نقلا عن واصف أفندي عن التواريخ الموضوعة في اخبار سلاطين العرب على ما نقلناه عنه في الطبعة الأولى بأن عمر ضرب سكة في سنة (18) هجرية على النقش الكسروي وكتب على بعضها (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وعلى بعضها (لا إله إلا الله) واسم عمر وان عبد الله بن الزبير ضرب أيضا دنانير مستديرة في مكة المكرمة وكتب على أحد وجهيها (محمد رسول الله) وعلى الوجه الآخر (أمر الله بالوفاء والعدل) ونقش على دائرتها لفظ (عبد الله) لكنه رد