وكان من جملة النقود الأجنبية الرائجة بين اليهود النقد الفارسي (عز 2 69) (1) الذي تساوي قيمته مائة وأربعين قرشا. و (استارا) الروماني (مت 17:
27) (2) الذي يساوى إثنا عشر قرشا كان رائجا بينهم، وهم كانوا يسكونه أيضا.
والدينار الروماني الذي كانت قيمته مساوية لثلاثة قروش. كذا الفلس الروماني الذي كان نقدا فضيا (3) وكانت قيمته عشرة بارات (مت 10: 29) (4) كانا رائجين بينهم.
وأما الفلس المذكور في (مت 5: 26) (5) فكان مساويا لربع فلس روماني، والفلس المذكور في (مر 12: 42) (6) كان مساويا لنصف الفلس الروماني، و كان لكل من هذين النقدين اسما خاصا في الأصل اليوناني.
أما اليهود فقبل زمن إسارتهم كانوا يزنون الفضة (پيد 23: 16) (7) و لهذه الجهة كانت الكلمات والألفاظ التي كانوا يستعملونها في الأثمان كانت بعينها أسماء، للأوزان، ككلمات (جيره) و (شاقل) و (منا) و (من) و (وزنة).
وكانت الوزنة من الذهب مساوية ل 3500 ليرة انكليزية، والشاقل من الذهب مساويا لليرتين عثمانيتين تقريبا. وكانت قيمة الذهب والفضة في تلك الأيام معادلة لعشر أضعافها اليوم.
أما الثلاثين بارة من الفضة الواردة في (مت 26: 15، و 27: 3) (8) فالمقصود منها هي الشواقل التي كان كل واحد منها مساويا لاثنى عشر قرشا، وهكذا الألف