وأهل ثقاته، ومنم آياته انه يوم أظهر فيه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله تخصيص أهل بيته بعلوّ مقاماتهم، ومن آياته أنه يوم كشف اللَّه جلّ جلاله لعباده أن الحسن والحسين عليهما أفضل السلام مع ما كانا عليه من صغر السن أحقّ بالمباهلة من صحابة رسول اللَّه صلوات اللَّه عليه والمجاهدين في رسالاته.
ومن آياته انه يوم أظهر اللَّه جل جلاله فيه ان ابنته المعظمة فاطمة صلوات اللَّه عليها أرجح في مقام المباهلة من اتباعه وذوي الصلاح من رجاله وأهل عناياته، ومن آياته انه يوم أظهر اللَّه جلّ جلاله فيه ان مولانا علي بن أبي طالب عليه السّلام نفس رسول اللَّه صلوات اللَّه علهيما، وانه من معدن ذاته وصفاته وأن مراده من مراداته وان افترقت الصورة فالمعنى واحدٌ في الفضل من سائر جهاته، ومن آياته انه يوم وسم كل من تأخر عن مقام المباهلة بوسم يقتضي انه دون من قدّم عليه وفي الاحتجاج للَّه عزّوجل ونشر علاماته.
ومن آياته انّه لم يجر مثله قبل الإسلام فيما عرفنا من صحيح النقل ورواياته، ومن آياته انه أخرس ألسنة الدعوى وعرس في مجلس منطق الفتوى بأن أهل المباهلة أكرم على اللَّه جلّ جلاله من كلّ من لم يصلح لما صلحوا له من المتقربين بطاعاته وعباداته، ومن آياته ان يوم المباهلة يوم بيان برهان الصادقين الذين أمر اللَّه جل جلاله باتباعهم في مقدس قرآنه وآياته، ومن آياته ان يوم المباهلة يوم شهد اللَّه جلّ جلاله لكل واحد من أهل المباهلة بعصمته مدة حياته.
ومن آياته ان يوم المباهلة أقرب في تصديق صاحب النبوة والرسالة من التحدي بالقرآن واظهر في الدلالة الذين تحدّاهم صلوات اللَّه عليه بالقرآن قالوا: لو نشاء لقلنا مثل هذا وان كان قولهم في مقام البهتان، ويوم المباهلة فما أقدموا على دعوى الجحود للعجز عن مباهلته لظهور حجّته وعلاماته، ومن آياته انه يومٌ