روى السخاوي باسناده عن أبي مسعود الانصاري البدري، قال: قال رسول اللَّه: «من صلى عليّ صلاة واحدةً، لم يصلّ عليّ وعلى أهل بيتي لم تقبل منه» «٢».
وروى باسناده عن جابر أنه كان يقول: «لو صلّيت صلاة لم أصلّ فيها على محمّد وعلى آل محمّد ما رأيت انها تقبل وهي حجّة القائل:
يا أهل بيت رسول اللَّه حبّكم | فرض من اللَّه في القرآن انزله | |
كفاكم من عظيم القدر انّكم | من لم يصلّ عليكم لا صلاة له» «٣» |
قال نور الدين علي بن أحمد السمهودي: «قد بيّن في رواية البيهقي والخلعي وغيرهما بسند جيّد من طريق ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة سبب سؤالهم عن ذلك، ولفظه لما نزلت «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً» قلنا: يا رسول اللَّه قد علمنا كيف نسلّم عليك فكيف نصلّي عليك؟ الحديث ... فظهر بذلك ان المسؤول عنه الصلاة المأمور بها في الآية المذكورة، ودلّت الرواية التي في مستدرك الحاكم على ان المراد من هذا الأمر الصلاة عليه وعلى آله لقوله: كيف الصلاة عليكم أهل البيت؟ يعني النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وآله، ودلّ على صحة ذلك: قوله صلّى اللَّه عليه وسلّم في رواية الصحيحين في جواب قولهم: فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: «اللهم صل على