ك- سائر العلامات:
روى المتّقي الهندي بسنده عن حذيفة بن اليمان «عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، في قصة المهدي عليه السّلام ومبايعته بين الركن والمقام، وخروجه متوجهاً الى الشام قال: وجبرئيل على مقدمته، وميكائيل على ساقته، يفرح به أهل السماء والأرض، والطّير والوحش والحيتان في البحر» «1».
ثم قال: أخرجه أبو عمر وعثمان بن سعيد المقري ء في سننه.
وأخرج عن كتاب (عقد الدرر): «فمن ذلك أحوال كريهة المنظر، صعبة المراس، وأهوال أليمة المخبر وفتن الاحلاس، وخروج علج من جهة المشرق يزيل ملك بني العباس، لا يمرّ بمدينة إلّافتحها، ولا يتوجه الى جهة الّا منحها، ولا ترفع اليه راية الّا مزقها، ولا يستولي على قرية الّا أخربها وأحرقها، ولا يحكم على نعمة الّا أزالها، وقلّ ما يروم من الأمور شيئاً الّا نالها، وقد نزع اللَّه الرحمة من قلبه وقلب من حالفه، وسلّطهم على من عصاه وخالفه، لا يرحمون من بكى ولا يجيبون من شكى. يقتلون الآباء والامهات والبنين والبنات، ويملكون بلاد العجم والعراق ويذيقون الأمة من بأسهم أمر المذاق، وفي ضمن ذلك حرب وهرب وادبار وفتن شداد وكرب وبوار، وكلما قيل انقطعت تمادت وامتدت ومتى قيل تولّت توالت واشتدت، حتى لا يبقى بيت الّا دخلته ولا مسلم الّا وصلته، ومن ذلك سيف قاطع واختلاف شديد وبلاء عام حتى تغبط، الرمم البوالي، وظهور نار عظيمة من قبل المشرق تظهر في السماء ثلاث ليال، وخروج ستين كذّاباً كل يدعي أنه مرسل من عند اللَّه الواحد المعبود، وخسف قرية من قرى الشام تسمّى