وغاب هناك، وهو يخرج آخر الزمان فيملأ الأرض عدلًا، يشيرون بذلك الى الحديث الواقع في كتاب الترمذي في المهدي، وهم الى الآن ينتظرونه ويسمونه المنتظر لذلك، ويقفون في كلّ ليلة بعد صلاة المغرب بباب هذا السرداب، وقد قدموا مركباً فيهتفون باسمه ويدعونه للخروج حتى تشتبك النجوم ثمّ ينفضّون ويرجئون الأمر الى الليلة الآتية وهم على ذلك لهذا العهد» «1».
قال ابن تيميّة: «ومن حماقاتهم أيضاً انهم يجعلون للمنتظر عدة مشاهد ينتظرونه فيا كالسرداب الذي بسامرء، الذي يزعمون انه غائب فيه ومشاهد أخر. وقد يقيمون هناك دابة اما بغلة واما فرساً واما غير ذلك ليركبها إذا خرج ويقيمون هناك اما في طرفي النهار واما في أوقات أخر من ينادي عليه بالخروج: يا مولانا أخرج، ويشهرون السلاح ولا أحد هناك يقاتلهم ...» «2».
وتبعه على ذلك عبد اللَّه بن علي القصيمي فقال: «... وقال مثله غلاة