بلدة سامراء عند القرآن الأصغر ...» «1».
قال الشيخ عبد اللَّه بن محمّد بن عامر الشبراوي الشافعي: «الحادي عشر من الأئمة الحسن الخالص ويلقب بالعسكري، ولد بالمدينة لثمان خلون من ربيع الأول سنة 232، وتوفي عليه السّلام يوم الجمعة لثمان خلون من ربيع الأول سنة 260 وله من العمر ثمان وعشرون سنة، قال: ويكفيه شرفاً أن الإمام المهدي المنتظر من أولاده. فللّه درّ هذا البيت الشريف، والنسب الخضم المنيف، وناهيك به فخاراً، وحسبك فيه من علوّه مقداراً، فهم جميعاً في كرم الأرومة، وطيب الجرثومة كأسنان المشط متعادلون ولسهام المجد مقتسمون، فيا له من بيت عالي الرتبة سامي المحلة فلقد طال السماك عُلًا ونبلًا وسما على الفرقدين منزلة ومحلًا، واستغرق صفات الكمال، فلا يستثنى فيه بغيرولا بإلّا انتظم في المجد هؤلاء الأئمة انتظام اللآلي، وتناسقوا في الشرف فاستوى الأول والتالي، وكم اجتهد قوم في خفض منارهم واللَّه يرفعه، وركبوا الصعب والذلول في تشتيت شملهم واللَّه يجمعه وكم ضيّعوا من حقوقهم ما لا يهمله اللَّه ولا يضيّعه، أحيانا اللَّه على حبهم وأماتنا عليه، وأدخلنا في شفاعة من ينتمون في الشرف اليه صلّى اللَّه عليه وآله، وكانت وفاته- أي الحسن العسكري- بسرّ من رأى، ودفن بالدار التي دفن فيا أبوه.
وخلّف بعده ولده وهو الثاني عشر من الأئمة، أبو القاسم، محمّد الحجة الإمام. ولد الإمام محمّد الحجة ابن الإمام الحسن الخالص، بسرّمن رأى، ليلة النصف من شعبان سنة 255 قبل موت أبيه بخمس سنين، وكان أبوه قد أخفاه حين ولد وستر أمره لصعوبة الوقت وخوفه من الخلفاء العباسيين فانهم كانوا في