يده: أبشر فقد أتاك الغنى عن اللَّه تعالى مات ابن عمك يحيى بن حمزة وخلّف مائة ألف درهم ولم يترك وارثاً سواك وهي واردة، عليك بالاقتصاد واياك والاسراف.
فورد عليّ المال والخبر بموت ابن عمي كما قال عن ايّام قلايل وزال عني الفقر، فأدّيت حق اللَّه تعالى وبررت اخواني وتماسكت بعد ذلك وكنت مبذراً» «١».
روى الطبرسي باسناده عن أبي هاشم، قال: «كنت عند أبي محمّد عليه السّلام فاستؤذن لرجل من أهل اليمن فأذن له فإذا هو رجل جميل طويل جسيم فسلّم عليه بالولاية فردّ عليه بالقبول، وأمره بالجلوس، فجلس الى جنبي، فقلت في نفسي: ليت شعري من هذا؟ فقال أبو محمّد: هذا من ولد الاعرابية صاحبة الحصاة التي طبع آبائي عليها، ثمّ قال: هاتها فأخرج حصاة وفي جانب منها موضع أملس فأخذها وأخرج خاتمه فطبع فيها فانطبع وكأني اقرأ الخاتم الساعة «الحسن بن علي» فقلت لليماني: رأيته قطّ قبل هذا؟ فقال: لا واللَّه واني منذ دهر حريص على رؤيته حتى كان الساعة أتاني شاب لست أراه قال: قم فادخل فدخلت، ثم نهض وهو يقول:«رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ» «٢» «ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ» «3» أشهد ان حقك لواجب كوجوب حق أمير المؤمنين والأئمة من بعده صلوات اللَّه عليهم أجمعين، واليك انتهت الحكمة والإمامة، وانك ولي اللَّه الذي لا عذر لأحد في الجهل به فسألت عن اسمه. فقال:
اسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم ابن أم غانم وهي الأعرابية اليمانية صاحبة الحصاة التي ختم فيها أميرالمؤمنين عليه السّلام.