مشعب من الجنة إلى حوضي حتى أعرض ما بين بصرى وصنعاء فيه آنية مثل عدد نجوم السماء قدحان من فضة فأشرب وأتوضأ ثم أكسى ثوبين أبيضين، ثمّ أقوم عن يمين العرش ثم تدعى يا علي فتشرب ثم تتوضأ ثم تكسى ثوبين ابيضين فتقوم عن يميني معي فلا أدعى بخير الّا دعيت.
هذا حديث حسن رزقناه عالياً» «1».
وروى الخوارزمي باسناده عن محمّد بن علي عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها وعمها الحسن بن علي قالا: أخبرنا أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «لما دخلت الجنة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي والحلل أسفلها خيل بلق، وأوسطها حور العين، وفي أعلاها الرضوان، فقلت: يا جبرائيل لمن هذه الشجرة؟ قال: هذه لابن عمك أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب إذا أمر اللَّه الخليقة بالدخول إلى الجنة، يؤتى بشيعة علي حتى ينتهى بهم إلى هذه الشجرة فيلبسون الحلي والحلل ويركبون الخيل البلق وينادي مناد:
هؤلاء شيعة علي، صبروا في الدنيا على الأذى، فحبوا اليوم» «2».
وروى ابن عساكر بأسناده عن محدوج بن زيد الذهلي: «ان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لما آخى بين المسلمين أخذ بيد علي فوضعها على صدره، ثمّ قال: يا علي، أنت أخي وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى الّا انّه لا نبيّ بعدي، أماتعلم انّ أوّل من يدعى به يوم القيامة يدعى بي فأقام عن يمين العرش في ظله فاكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم يدعى بأبيك إبراهيم عليه السلام، فيقام عن يمين العرش فيكسى حلة خضراء من حلل الجنة ثم يدعى بالنبيين والمرسلين،