وروى بأسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «يأتي على الناس يوم القيامة وقت ما فيه راكب الّا نحن أربعة، فقال له العبّاس عمّه: فداك أبي وأمّي ومن هؤلاء الأربعة؟ قال: أنا على البراق وأخي صالح على ناقة اللَّه التي عقرها قومه، وعمّي حمزة أسد اللَّه على ناقتي العضباء وأخي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنّة، مدبجة الجنبين عليه حلتان خضراوان من كسوة الرّحمان، على رأسه تاج من نور لذلك التّاج سبعون ألف ركن على كلّ ركن ياقوتة حمراء، تضي ء للرّاكب مسيرة ثلاثة ايام وبيده لواء الحمد، ينادي: لا اله الّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، فيقول الخلائق: من هذا؟ ملك مقرّب أو نبيّ مرسل أو حامل عرش؟ فينادي مناد من بطنان العرش: ليس هذا ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلًا ولا حامل عرش، هذا عليّ بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين وأميرالمؤمنين وقائد الغرّ المحجّلين في جنات النعيم» «1».
وروى أحمد بأسناده عن أبي سعيد الخدري عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «أعطيت في عليٍّ خمساً هي أحبّ الي من الدنيا وما فيها، أما واحدة:
فهو مكاني بين يدي اللَّه عزوجل حتى يفرغ من الحساب، واما الثانية: فلواء الحمد بيده وآدم ومن ولد تحته، واما الثالثة: فواقف على عقر حوضي يسقي من هو عرف من أمتي، واما الرّابعة: فساتر عورتي ومسلّمي إلى ربي عزّوجل، واما الخامسة:
فلست أخشى عليه أن يرجع زانياً بعد احصان ولا كافراً بعد ايمان» «2».
وروى المتقي عن علي: «سألت يا علي فيك خمساً، فمنعني واحدة، واعطاني