علا على الجنة وفوقه عرش رب العالمين ومن سفحه تنفجر انهار الجنة وتتفرق في الجنان وهو جالس عل كرسي من نور تجري بين يديه التسنيم، فلا يجوز أحد الصراط الّا ومعه براءة لولايته أهل بيته، يرف فيدخل محبيه الجنة ومبغضيه النار» «1».
روى محمّد بن رستم بأسناده عن علي، قال: قال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم:
«يا علي، أنت قسيم النار يوم القيامة» «2».
قال محمّد صدر العالم: «أخرج الدار قطني: انّ علياً قال للستة الذين جعل عمر الأمر شورى بينهم كلاماً طويلًا من جملته: أنشدكم باللَّه، هل فيكم أحدٌ قال له رسول اللَّه: يا علي، أنت قسيم النار يوم القيامة غيري؟ قالوا: اللهم لا. ومعناه ما رواه عنيزة عن عليّ المرتضى انه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال له: أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة، تقول للنار: هذا لي وهذا لك» «3».
وروى ابن عساكر بأسناده «عن عباية عن علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه، أنه قال: أنا قسيم النار يوم القيامة، أقول: خذي ذا، وذري ذا» «4».
قال ابن الأثير: «وفي حديث علي «أنا قسيم النار» أراد أن الناس فريقان، فريق معي فهم على هدى، وفريق عليَّ فهم على ضلال، فنصف معي في الجنة ونصف عليَّ في النار» «5».