دونك رأس ابن عمك فانت أحق به مني، لانّ اللَّه يقول في كتابه:«وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ» «١» فجلست وأخذت رأسك فلم تزل في حجري حتى غابت الشمس. فقال له رسول اللَّه: أفصليت العصر؟ فقال لا قال:
فما منعك أن تصلي؟ فقال: قد أغمي عليك وكان رأسك في حجري فكرهت أن أشقّ عليك يا رسول اللَّه وكرهت أن اقوم واصلي وأضع رأسك، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: اللهم ان كان في طاعتك وطاعة رسولك حتى فاتته صلاة العصر، اللهم فردّ عليه الشمس حتى يصلي العصر في وقتها قال: فطلعت الشمس فصارت في وقت العصر بيضاء نقيّة، ونظر اليها أهل المدينة وانّ علياً قام وصلّى فلما انصرف غابت الشمس وصلوا المغرب «٢».
«مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ* وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ» «٣».
روى القندوزي باسناده عن أبي عبداللَّه الجدلي قال: قال لي علي «يا أبا عبداللَّه الّا أنبئك بالحسنة التي من جاء بها أدخله اللَّه الجنة، والسيئة التي من جاء بها اكبّه اللَّه في النار، ولم يقبل معها عملًا؟ قلت: بلى، قال: الحسنة حبنا والسيئة بغضنا ورواه في المناقب عن عبدالرحمن بن كثير عن جعفر الصادق عن أبيه وزاد:
«الحسنة معرفة الولاية وحبّنا أهل البيت، والسيئة انكار الولاية وبغضنا أهل البيت.
وفي المناقب بسنده عن جابر الجعفي عن الباقر في قوله عزّوجل: «وَمَن