وروى باسناده عنه قال: «لما اجتمعوا لذلك واتعدوا ان يدخلوا دار الندوة ويتشاوروا فيها في أمر رسول اللَّه غدوا في اليوم الذي اتّعدوا، وكان ذلك اليوم يسمى يوم الرحمة، فاعترضهم ابليس في هيئة شيخ جليل عليه بت ...» «١».
«وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ» «٢».
روى السيد شهاب الدين أحمد عن سفيان بن عيينة «أنه سئل عن قول اللَّه عزّوجل: «سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ» «3» فيمن نزلت؟ فقال للسائل: سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد قبلك، حدثني جعفر بن محمّد عن آبائه رضي اللَّه تعالى عنهم ان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وبارك وسلّم لما كان بغدير خمّ، نادى الناس فاجتمعوا فأخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فشاع ذلك وطار في البلاد، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري، فاتى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم على ناقة له فنزل بالابطح عن ناقته واناخها فقال: يا محمّد امرتنا عن اللَّه أن نشهد ان لا اله الّا اللَّه وانك رسول اللَّه فقبلنا منك، وأمرتنا ان نصلي خمساً فقبلنا منك، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا، وأمرتنا ان نصوم شهراً فقبلنا وامرتنا بالحج فقبلنا، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمّك تفضله علينا وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه، فهذا شي ء منك أم من اللَّه عزّوجل؟ فقال له النبي صلّى اللَّه عليه وآله وبارك وسلّم: والذي لا اله الّا هو، ان هذا من اللَّه عزّوجل، فولّى الحارث بن النعمان، وهو يريد راحلته وهو يقول: اللّهم ان كان ما يقوله محمّد حقّاً فأمطر علينا