ولكن جبرئيل جاءني فقال: لن يؤدّي عنك الّا أنت أو رجل منك» «1».
وروى باسناده عن أنس بن مالك «أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بعث ببراءة مع أبي بكر الصدّيق رضي اللَّه عنه، فلما بلغ ذا الحليفة قال: لا يبلّغها الّا أنا أو رجل من أهل بيتي، فبعث بها مع علي» «2».
باسناده عن زيد بن يثيع «3»: «سألنا علياً رضي اللَّه عنه بأيّ شي ء بعثت؟
يعني يوم بعثه النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم مع أبي بكر رضي اللَّه عنه في الجحفة قال: بعثت بأربع: لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم عهد فعهده إلى مدتّه، ولا يحجّ المشركون والمسلمون بعد عامهم هذا» «4».
قال سبط ابن الجوزي: «ذكر أهل السير: ان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بعث أبا بكر رضي اللَّه عنه يحجّ بالناس سنة تسع من الهجرة، وقال له: ان المشركين يحضرون الموسم ويطوفون بالبيت عراة ولا أحبّ أحجّ حتى لا يكون ذلك، وأعطاه أربعين آية من صدر سورة براءة ليقرأها على أهل الموسم، فلما سار دعا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم علياً فقال له: اخرج بهذه الآيات من صدر