وروى أحمد باسناده عن أنس بن مالك، قال: قلنا لسلمان: «سل النبي من وصيّه؟ فقال له سلمان: يا رسول اللَّه، من وصيك؟ فقال: يا سلمان من كان وصيّ موسى؟ فقال: فقلت يوشع بن نون، قال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: فإنّ وصييّ ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب» «١».
وروى الحمويني باسناده عن ابن عبّاس، قال: «كنا نتحدّث ان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم عهد إلى علي سبعين عهداً لم يعهده إلى غيره. وفي رواية أخرى: ثمانين عهداً» «٢».
وروى ابن عساكر باسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس، قال: «كنت جالساً مع فتية من بني هاشم عند النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إذ انقضّ كوكب، فقال النبي: من انقضّ هذا النجم في منزله فهو الوصيّ من بعدي، فقام فتية من بني هاشم فنظروا فإذا الكواكب قد انقض في منزل علي، قالوا: يا رسول اللَّه قد غويت في حبّ علي، فأنزل اللَّه تعالى «٣»:«وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى* وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى» إلى قوله «وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى»» «4».
وروى عن أبي أيوب الانصاري: «ان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال لفاطمة: اما علمت ان اللَّه اطلع إلى أهل الأرض فاختار منهم اباك فبعثه نبياً، ثم اطلع الثانية فاختار بعلك، فأوحى الي فانكحته واتخذته وصياً» «5».