وسلّم. فقال أبو عقال: سررتني واللَّه يا رسول اللَّه.
فقال النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ازيدك على ذلك؟ قال: نعم فقال: إعلم يا أبا عقال، انّ الانبياء والمرسلين ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيّاً لو جعلوا في كفّة وصاحبك في كفّة لرجح عليهم. فقلت: ملأتني سروراً يا رسول اللَّه، فمن أفضل النّاس بعدك؟ فذكر له نفراً من قريش، ثم قال: علي بن أبي طالب، فقلت: يا رسول اللَّه، فأيهم أحبّ إليك؟ قال: علّي بن أبي طالب، فقلت: ولم ذلك؟ فقال:
لأنّي خلقت أنا وعلّي بن أبي طالب من نور واحد، قال: فقلت فلم جعلته آخر القوم؟ قال: ويحك يا أبا عقال، اليس قد أخبرتك اني خير النبّيين، وقد سبقوني بالرسالة وبشّروا بي من قبلي فهل ضرّني شي ء إذ كنت آخر القوم، أنا محمّد رسول اللَّه، وكذلك لا يضرّ علّياً إذا كان آخر القوم. ولكن يا أبا عقال، فضل علي على سائر النّاس كفضل جبريل على سائر الملائكة. قلت: هذا حديث حسن عال» «1».
وروى بأسناده عن موسى بن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم «خلقت أنا وهارون بن عمران ويحيى بن زكريا وعلّي بن أبي طالب من طينةٍ واحدةٍ. قلت: هذا حديث حسن» «2».
وروى الوصّابي بأسناده «عن أنس رضي اللَّه عنه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: انا مدينة العلم وعليّ بابها، من سرّه ان ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه وإلى إبراهيم في خلّته، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب» «3».
وروى البدخشي باسناده «عن أنس رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه