يسمع ما القوم فيه من تلف نفسه ولم يدعه ذلك إلى الجزع كما جزع صاحبه في الغار، ولم يزل علي صابراً محتسباً، فبعث اللَّه ملائكته فمنعته من مشركي قريش حتّى اصبح، فلمّا اصبح قام، فنظر القوم اليه فقالوا: أين محمّد؟ قال: وما علمي بمحمّد أين هو؟ قالوا: فلا نراك إلّا كنت مغرّراً بنفسك منذ ليلتنا، فلم يزل على أفضل ما بدأ به يزيد ولا ينقص حتّى قبضه اللَّه إليه» «1».
(١٣٨)