فراتا وصدروا عنها رواة وأثباتا.
والعلامة الخبير والمفسر النحرير السيد محمد حسين الطباطبائي " قدس سره " واحد من أولئك الأفذاذ الذين عز نظيرهم وقلما يجود الزمان بمثلهم، فقد عم خيره وجرت ينابيع الحكمة على لسانه وقلمه، فكتب في المعقول والمنقول والقرآن والعرفان والكلام والبرهان فأحسن وأجاد وأتقن وأفاد رضوان الله تعالى عليه.
والكتاب الماثل بين يديك - عزيزنا القارئ - حلقة من سلسلة ذهبية رصينة كتبها في الحكمة المتعالية ووسمها ب (نهاية الحكمة) تسليكا للطريق وتمهيدا للسبيل أمام بغاة الحكمة وطلابها وإعانة لهم في ورود لججها وسبر أغوارها في المراحل المتقدمة من أسفارها.
ولا يفوتنا - ونحن نقدم على طبع هذا الكتاب ونشره - أن نتقدم بجزيل شكرنا وخالص دعائنا لفضيلة حجة الإسلام الشيخ عباس علي الزارعي السبزواري على ما بذله في تصحيح الكتاب وضبط نصوصه وتخريج أقواله وتوضيح مبهماته والتعليق على بعض عباراته وتنظيم فهارسه، سائلين الله تعالى للمؤلف الرضا والرضوان وللمحقق ولنا المزيد في خدمة خير الأديان إنه الولي المستعان، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة