فان الغالب والمغلوب فيه كالشطرنج. وقال الكرماني: القمار منازعة وخصومة وتعب. وقال جعفر الصادق: رؤيا القمار تؤول على أربعة أوجه لمن لعب به اشتغال بالباطل ومعصية وملامة الناس وحرب وخصومة وجراحة بسكين. وقال بعض المعبرين من رآه وتجنب لعبه فإنه يدل على أنه مقبل على الصلاح والخير لقوله تعالى - يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر - الآية ومن رأى أنه يلعب به وكان قصد فعل شئ من سفر أو غيره ويظن فيه منفعة حسنة فليتجنبه لقوله تعالى - يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما - الآية وأراد بالميسر القمار.
وأما الكعب ولعبه فإنه يؤول على أوجه عدو حقير وحرب وخصومة وقال أبو سعيد الواعظ اللعب بالكعب وما هو مكروه جملة فإنه مكر ومنازعة لقوله تعالى - أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون - وقال جعفر الصادق: اللعب بالكعب يؤول على خمسة أوجه مقامرة وامرأة وولد وجارية بكر ومال والله أعلم.
[الباب السابع والخمسون: في رؤيا الكتب والكتابة والأوراق والدوى وما يناسب ذلك] أما أنواع الكتب فهي متفرقة فالكتب المنزلة تقدم تعبيرها في محله وكذلك المجلدات. وأما ما نذكره هنا فهي الكتب الدروج خاصة وهي على أنواع متفرقة أيضا يأتي ذكر كل شئ منها على حدة. وأما العهود والتقاليد فإنها تؤول على أوجه فمن رأى عهدا أو تقليدا وكان من أهل الملك ناله أو كان يليق بمنصب ناله وإن كان في منصب فإنه يؤول على وجهين إن كان من أهل