على ثقب المزمار فإنه يتعلم القرآن ومعانيه ويحسن قراءته ومن رأى مريضا يزمر فإنه يؤول بقرب أجله، وقال الكرماني من رأى أنه يضرب بالبوق فإنه قول كذب يصدر منه ويحلف عليه ليصدقوه وعاقبة الامر يظهر صدقه من كذبه وربما دل النفخ بالبوق على أربعة أوجه غزاة لأنه من شيمها وقد ذكر في كتب الفقه إذا كان النفير عاما فهو سفر للحجاز أو للحرب لأنه يرحل به الراكب والعسكر وإظهار أمر مكتوم وشهرة، وقال جعفر الصادق: رؤيا البوق تؤول على أربعة أوجه لمن نفخ فيه خبر مكروه وقول زور وإظهار سر مخفى ومصيبة، وأما الصنج فإنه يؤول على أوجه وقال ابن سيرين:
الضرب بالصنج خبر مكروه وكلام باطل وكذب قول، ومن رأى أنه يضرب بالصنج فإنه يصدر منه قول الكذب وفعل المحال، ومن رأى أنه يضرب عنده بالصنج فإنه يدل على رضاه فعل المحال وقول الكذب، ومن رأى أنه كان مع الصنج شئ من الملاهي فإنه يدل على الهم والغم والمصائب العظام لأهل ذلك المكان، ومن رأى كأنه كسر صنجا أو رماه من يده فإنه يتوب عن الكذب وقول الزور، وقال الكرماني: ضرب الصنج يؤول على متاع الدنيا والضرب به هو امتحان للدنيا، وقال أبو سعيد الواعظ: الصنج يؤول بالفخر وضربه يؤول بحصول الدنيا وهو في نفسه ما لم يدق مال، وقال بعض المعبرين: لا بأس برؤيا الضرب بالصنج لكونه يدق على باب حرم الخليل عليه السلام وكذلك في الأماكن الحصينة اتباعا