منقارا فإنه ينال مالا ممن أعطاه ذلك المنقار. وأما إذا رأى الانسان أن له منقارا فإنه تقدم تعبيره في الباب الثالث عشر في تعبير الخلقة وأما ريشها من أي صنف كان فهي مال ونعمة وخير ومنفعة وإذا رأى الانسان أن له ريشا كالطيور فإنه تقدم تعبيره في الباب المذكور أيضا، وأما الصيد من حيث الجملة فهو حصول مال وغنيمة من وجه حل ومن رأى أن ما قصد صيده مطيع له فإنه يؤول بالخير والمنفعة والرياسة وبلوغ المقصود، ومن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده وربما دلت رؤيا من أراد الصيد ورآه موافقا إذا كان من أهل الفساد فإنه يكون كثير اللصوص ومن رأى أنه يصاد فإنه يؤول ببدعة في الدين وتصديقه قول الباطل والزور ومن رأى أن دما خرج من عضو صيد بلا جراحة فإنه يؤول على ضعف الدين وقلة الرأي والتدبير، وأما الرخ فإنه يؤول بالخير والرفعة وعلو المرتبة والشأن والسعادة والعز والجاه ونفاذ الامر.
[فصل: في رؤيا الجراد والفراش والخفاش ونحوه] وأما الجراد فإنه يؤول بالعسكر إذا كان طائرا والمطبوخ منه يؤول بالدرهم والدينار وإن كان مجهولا فإنه يؤول بملك مجهول، وقال الكرماني الجراد جند الله تعالى فمن رأى أنه يأكل جرادا فإنه يدل على حصول خير ومنفعة ونعمة من عسكر وقيل من رجل أعرابي. وقال جابر المغربي: من رأى أنه يجمع جرادا كثيرا في جرة فإنه يدل على مال يخرج منه لاجل تزوج امرأة، ومن رأى جرادا وهو يأكل منه فإنه يصيب خيرا من الجند وقيل الجراد يؤول على خمسة أوجه غوغاء ورفعة ومطر وكثرة كلام وبلاء وقال.