ومن رأى أنه في وسط قوم عليهم سلاح وليس عليه شئ ولا يؤذى فيهم فلا يصلون إليه بمكروه وإن آذوه فتعبيره ضده، وأما العلم فهو على نوعين نوع للملوك ويسمى صنجقا وشطفة ونوع للفقراء وهو ممنوع وفى الجملة يؤول برجل عالم أو زاهد أو إمام أو شجاع أو غنى أو سخى أو جواد يقتدى الناس به، ومن رأى أن بيده علما فإنه يصحب أحدا بهذه الصفة ويحصل له منه خير ومن رأى أن العلم سقط من يده فتأويله بخلافه وقال الكرماني العلم يدل على السفر والعز والجاه، ومن رأى أن ملكا أعطاه علما يجتمع عليه العسكر فإنه يحصل له الجاه والشرف خصوصا إذا كان العلم أبيض أو أخضر وإن سقط من يده فإنه يزول عن جاهه وشرفه والعلم الأصفر يدل على السقم والعلم الأسود محمود للقضاة والخطباء ولأحد من أقارب الخليفة ولغيرهم مكروه وقال أبو سعيد الواعظ رؤية العلم تؤول على أوجه للمرأة زوج لما حكى أن امرأة رأت كأنها دقت ثلاثة أعلام فقصت رؤياها على ابن سيرين فقال إن صدقت رؤياك تزوجك ثلاثة أشراف يقتلون عنك وكان كذلك والاعلام الحمر تدل على الحرب والصفر تدل على وقوع البلاء في العسكر والخضر تدل على سفر في خير والبيض تدل على مطر والسود تدل على القحط، وقيل رؤية العلم تدل على اهتدائه. وقال جعفر الصادق: رؤية العلم تؤول على أربعة أوجه شرف وسفر وعز وجاه وحسن حال [الباب الثاني والخمسون: في رؤية الفولاذ والحديد والرصاص والنحاس ونحو ذلك وما يعمل منها]
(١٠٢)