مسر يظهر لذلك الميت. وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أن بيده اليمنى كتابا فإنه يدل على خصب السنة، ومن رأى كأنه أنفذ كتابا مختوما إلى انسان فرده إليه فإنه يدل على انهزام جيش وجهه وإن كان صاحب هذه الرؤيا تاجرا خسر في تجارته، ومن رأى كتابا بشماله فإنه يؤول بالندامة على فعل، ومن رأى أن الكتاب بالشمال فإنه يدل على ولد من زنا أو على ثروة، ومن رأى أن الكتاب مختوم فإنه يدل على قبول الحق لقبول بلقيس كتاب سليمان لما كان مختوما وقيل من رأى مطالعة مختومة ولها عنوان فإنه خبر خير فيه مسرة وإن لم تكن مختومة بل هي ملفوفة فإنه يدل على الحزن ومن رأى أنه نشرها فإنه يدل على زوال الهم والغم، ومن رأى مطالعة وردت عليه مختومة بعنوان ولم يفتحها فإنه يدل على حصول شغل ظاهره جيد وباطنه بخلافه، ومن رأى أنه وجد مطالعة مكتوبة كبيرة بعنوان ثم فتح ختمها وقرأها فإنه يدل على ارتفاع أمره وإن كان من أهل الولاية نالها وإن لم يكن من أهلها فإنه يزداد في عزه وجاهه وإذا لم يكن كاتبا ولا قارئا ولكن قرأها فإنه يدل على ازدياد العز والدولة وربما دل على قرب أجله لقوله تعالى - اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا - وقال جعفر الصادق من رأى شيئا من هذه المذكورات وبها كتابة حسنة أو ما يدل على الخير والبشرى فإنه يؤول ببلوغ المقاصد ونيل الآمال وإن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده. وأما الأوراق فإنها تؤول على أوجه:
(١٤٢)