على أوجه قال ابن سيرين من رأى أحدا من الفراعنة المتقدمين أو ملكا جائرا دخل مدينة أو أرضا وأقام بها فإنه يدل على ظهور سيرة الفراعنة في ذلك المكان، وقال جابر المغربي: من رأى أن فرعون أعطاه شيئا أو أمر له بخلعة فإنه يدل على حصول مال حرام من ملك ظالم بقدر ما رأى وقال الكرماني من رأى بعض الفراعنة والأكاسرة والجبابرة حيا أو ميتا في أرض أو بلدة فإنه يؤول على أربعة أوجه: ظهور سنته هناك وجور حاكمها إلى أن يصير في الأفعال مضاربة وعزله وتولية غيره ممن يكون فعله كذلك وحصول مصيبة عامة لأهل ذلك المكان ومن رأى أن أحدا من الفراعنة صار مسلما أو عادلا فتعبيره بخلاف ما تقدم.
[فصل: في رؤيا أهل الأديان الباطلة] أما الكفار والمشركون فإنهم يؤولون على أوجه قال الكرماني من رأى الكفار دخلوا عليه في منزله وقصدوا محاربته فإنهم يؤولون بأعداء ضامرين له سوء أو يكون مبلغهم منه بقدر ركضهم في منزله ومن رأى أحدا من الكفار أسره فإنه يصيب هما شديدا ومن رأى أنه رهينة عندهم أو رهن نفسه فإنه قد اكتسب ذنوبا كثيرة وهو بها مرتهن، ومن رأى أنه كافر ثم دخل في الاسلام فإنه يؤول على وجهين:
اعترافه بالنعمة بعد كفرانها أو قرب أجله ويصير إلى الحق وقيل من رأى أنه صار كافرا فإنه يدل على ميله إلى الكفر وقيل من رأى أن مشركا صار مسلما وتكلم في باب الموت فإنه يدل على موته في دين الاسلام وإن كان كلامه مخالفا للدين وطريق