كان مديونا قضى دينه وإن كان غنيا ذهب ماله أو بيعت داره أو يفارق زوجته وربما دل على التوبة وربما يتعرى من الدنيا ويتغطى بالآخرة وربما يصاب في ماله ويقال عنه ما يكره وقيل تجرد الرجل الصالح خير ومنفعة وخروج هم وللعاصي هم وغم وهتك ستره وافتضاحه، ومن رأى أنه يجرى وهو عريان فإنه يتهم بتهمة يكون فيها بريئا لقوله تعالى - يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى - الآية، ومن رأى أنه عريان وكان ملكا أو صاحب وظيفة فإنه يعزل عن ذلك خصوصا إذا سلبت منه غصبا وإن رأى ما يسره مع ذلك العرى فإنه أخف من العزل وربما كان نقصا في أبهته وإذا رأت المرأة أنها عريانة فإنه لا خير فيه لها وإن كان لها زوج فإنه يطلقها وإن رأت ذلك في السوق أو في وسط ملا من الناس ورأت مع ذلك كشف الرأس فإنه يؤول لها بمصيبة عظيمة إما في زوجها أو فيمن يعز عليها أو في نفسها وتشتهر في مالها ويذهب الحياء عنها ولا خير في رؤية ذلك للنسوة جملة كافية سواء كانت صبية أو عجوزة.
[فصل: في رؤيا ما يلبس في الأرجل من أنواع متفرقة] أما الخف فقال دانيال رؤيا الخف في أيام الشتاء خير وبركة وفى الصيف غم وحزن وللمعبرين في تأويل الخف خلاف. وقال ابن سيرين: من رأى أن في رجليه خفا وهو لابس سلاحا فان عدوه يتنكر منه وإن لم يكن معه سلاح فإنه يصيبه هم وغم وحزن خصوصا إن كان الخف ضيقا وإن كان الخف من أدم فإنه يخطب امرأة ويحصل له منها بقدر ما يراه من