إذا كان من أهل الفساد ومن رأى أنه يلبس ثياب النساء فإن كان عنده حامل فإنها تأتي بأنثى وإن لم يكن عنده حامل فإنه يصيب ضرا وخوفا في نفسه وما لا يقدر شناعتها وربما كان إصابة زمانة وأما الرداء الذي يوضع على الكتف فإنه يؤول بدين الانسان الذي يرتدى به في عنقه والعنق موضع الأمانة فمن رأى أن عليه رداء حسنا فهو صلاح دينه وحسن إيمانه وإذا رأى الرداء الذي يضعه على كتفه حسنا فإنه زيادة دين وصحة يقين ولا خير في رقيقه وأما غسل الثياب فهو على أوجه فمن رأى أنه غسل ثيابه من وسخ فإنه يدل على صلاحه وخلاصه من الغم والحزن ويطيب عيشه ويوفى دينه هذا إذا لبسها وأما إذا لم يلبسها فإنه دون ذلك وقال الكرماني غسل الثياب النظاف إذا ظهر منها وسخ فإنه فساد في الدين وارتكاب معاص وقال أبو سعيد الواعظ غسل الثياب من الوسخ توبة وغسلها من المنى توبة من الزنا وغسلها من الدم توبة من القتل وغسلها من العذرة توبة من كسب حرام. وقال جعفر الصادق غسل الثياب بالماء البارد تؤول على أربعة أوجه توبة وعافية وخلاص من عسير وأمن من خوف وغسلها بالماء الحار حزن وغم وسقم وقيل من رأى أنه يغسل ثيابا نظافا فإنه زيادة في تقواه وورعه وقيل إن ذلك إسراف لكونها لا تستحق الغسل وقال آخرون ليس في ذلك ضرر ولا نفع ولا يحمد ولا يذم. [فصل: في رؤيا أصناف الفراء] أما السمور فإنه مال ورزق من جهة الأكابر لأنه من ملبوسهم وأما هو في الحيوان فيأتي في فصله وأما الوشق فإنه مال من جهة رجل ظالم غاشم وربما كان يكره لبياضه وصخامته
(٣٥)