على حصول العلم والحكمة، وقال السالمي رؤيا المكاتيب من الملوك عز وولاية وقوة ومن غيرهم خبر. وقال جعفر الصادق رؤيا المراسيم تؤول على ستة أوجه ولاية وحجة وقوة ومنفعة وحكمة ورياسة على الناس. وأما الكتب والمكاتبات فهي بمعنى واحد في علم التعبير سواء كانت مراسيم أو كتبا أو مطالعات أو ما أشبه ذلك ونذكر تعبير كل منهما على حدة. وقال الكرماني من رأى أنه كتب كتابا وكمله فإنه يكمل أمره وتتم حاجته وإن لم يكمله وتعذر عليه ذلك فإنه يتعذر عليه أمره، ومن رأى أنه أعطى كتابا فإنه ينال خيرا وقوة على جميع ما يطلب لقوله تعالى - يا يحيى خذ الكتاب بقوة - وقد يكون الكتاب خبرا فإن كان مطويا فإنه خبر مستور وإن كان منشورا فهو خبر مشهور وإن كان مختوما فهو تحقيق ذلك الخبر، ومن رأى أنه أعطى كتابا بتمليك شئ فإنه يؤول بحصول مال، ومن رأى أن السلطان أعطاه كتابا أو أرسله له فإن كان أهلا للولاية نالها وإن كان أهلا للمشورة فهو مشاورة معه وإن لم يكن أهلا لذلك فهو خير على كل حال.
ومن رأى كتابا فيه تعظيم في حقه فهو أبلغ في النعمة، ومن رأى غائبا أرسل له كتابا وما يأتيه منه خبرا وهو يقدم عليه بنفسه والطبع على الكتب والصكوك تحقيق ما ينسب إليه التأويل، ومن رأى أنه يقسم كتبا على الناس فإنه يلي ولاية، ومن رأى كتابا أبيض لا كتابة فيه قد ورد من قبل غائب فليس بمحمود وقيل رؤيا الكتاب الأبيض من غير كتابة يؤول على وجهين طلب حاجة أو عدم قضائها، ومن رأى أنه ورد إليه كتاب ميت فإنه ورود خبر