والنعش فهما بمعنى واحد وقد تقدم الكلام في تعبيرهما في الباب التاسع والعشرين لأنه يناسبه.
[الباب الثامن والأربعون: في رؤيا البسط والفرش والوسائد والستور والأمتعة ونحو ذلك] وهي جملة عديدة على أنواع شتى [فصل: في رؤيا البسط] من رأى أنه بسط له بساط جديد واسع فإنه ينال في دنياه عمرا طويلا وسعة في الرزق لقوله تعالى - الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر - وإن كان البساط ثخينا يكون عمره ورزقه قليلين ومن رأى أنه بسط له بساط مجهول الصفة في مكان مجهول أو عند قوم مجهولين فإنه يتقرب من بلده وقومه وينال في الغربة عزا وجاها، ومن رأى أنه يحمل على عاتقه بساطا مطويا يريد موضعا مجهولا أو قوما مجهولين فان دنياه قد طويت عنه وصارت تبعاته في عنقه أو يكون مقلا في دنياه ضيقا في معيشته، ومن رأى أنه جالس على بساط فإنه ينال عزا ورفعة وقال أبو سعيد الواعظ البساط دنيا تناله وسعة في الرزق وصفاقته طول العمر وصغره قلة المكسب وطيه طي النعمة، ومن رأى كأنه على بساط فإن كان في حرب نال السلامة وإن لم يكن في حرب اشترى قرية وبسط البساط بين قوم معروفين أو في موضع معروف يدل على اشتراك النعمة بين أهل ذلك الموضع. وقال جعفر الصادق البساط إذا كان كبيرا جديدا فإنه يؤول على ثمانية أوجه عز وجاه وشرف ومرتبة ونعمة ومال وعمر طويل وثناء بقدر عظمه. وقال ابن سيرين: من رأى أنه بسط بساطا جديدا واسعا ويعلم أنه ملكه فإنه يدل على طول العمر بنعمة وحصول الرزق بهناءة ومن رأى أنه جلس على بساط كبير