قال الكرماني: رؤيا الورق الأبيض لأهل الصلاح تؤول بالعلم والمعرفة ولأهل الفساد بضده. وقال أبو سعيد الواعظ: من رأى أن أحدا أعطاه قرطاسا فإنه تقضى له حاجة ترفع إليه وقيل من رأى أنه أعطى ورقة بيضاء فإنه يصل إليه مال وربما دلت على عدم قضاء الحاجة لان الحاجة إذا قضيت تكتب في الأوراق. وقال السالمي: من رأى أنه أعطى ورقة مكتوبة فإنه يؤول على ثلاثة أوجه: خير وبلوغ مقصود وتيقظ وقال خالد الأصبهاني:
الورق يعبر بالورق لاشتقاق اسمه. وقال بعض المعبرين ما يؤكد ذلك من اشتقاق الاسم وهو قوله تعالى - فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة - وأما ما يشهد فيه كالحجج والمحاضر والإجارات والسجلات والقسائم وما أشبه ذلك فقال السالمي:
من رأى أنه كتب له شئ من ذلك فهو أحسن مما كتب عليه وقيل رؤيا الوثيقة تؤول على ثلاثة أوجه لمن كتب له ثقة بالله ووثوق بأمره واعتماد بأحد. وأما الكتابة فإنها تؤول على أوجه فمن رأى أنه يكتب خطا وهو أمي فإنه يدل على تحصيل الرزق من الناس بالحيلة والمكر وإن كان كاتبا أو عالما ورأى نفسه أنه يكتب فإنه يدل على الخير والمنفعة وحصول الرزق الكثير وإن كان ذا عمل ومنصب فإنه ينعزل عن منصبه، ومن رأى أنه يكتب خلاف طريق الشرع فإنه غير محمود وقال إسماعيل الأشعث: من رأى أنه يكتب بلون من الألوان فتعبير كل لون عائد إلى أصله بما يناسبه، ومن رأى أنه يكتب بمداد أخضر إن كان مصلحا فإنه يدل على ازدياد دينه ودنياه، وإن كان مفسدا فإنه يتوب، ومن رأى أن مداده من دم وهو يكتب فإنه يؤول بكتابة