عائدا عليه. وأما الإشارات وهي التي تعلق بها القناديل لتعرف وطاق كل أضربها على عدد القناديل فإنها تؤول بالعز والجاه وعلو المرتبة فمن رأى أن له إشارة تضئ فإنه جيد إلى الغاية ولا خير في طفئها، ومن رأى أن إشارة أحد معروف حدث فيها حادث فإنه يؤول في عزه، ومن رأى أن له إشارة معروفة وقد زادت فإنه خير ومنفعة ونعمة ونقصها مذموم وكذلك النقص في حبالها وآلاتها وتعلقاتها، ومن رأى إشارة مضروبة في مكان وهي منسوبة له فإن كان أهلا للولاية فإنه يتولى ذلك فان لم يكن أهلا لذلك فهو شهرة حسنة وأما سلائب الخادم فإنها تؤول بالخدام والنسوة النوافع فمن رأى أنه حدث في ذلك ما يزين أو يشين فهو يؤول فيهن، ومن رأى أنه حمل شيئا من هذا النوع على جمال فإنه ينوى السفر والله أعلم.
[الباب السابع والأربعون في رؤيا التخوت والأسرة والمنابر والكراسي والدكك والشبارى ونحوها] أما التخت فإنه يؤول على أوجه: فمن رأى أنه قاعد على تخت وعلى التخت شئ مبسوط فإنه يدل على السفر، ومن رأى أنه نائم على تخت وتخته شئ مبسوط وفوقه فإنه يدل على الشرف والجاه على قدر قيمة ذلك التخت وحسنه وعظمه بقهر الأعداء وربما يغفل عن طاعة الله تعالى وإن كان من أهل الفساد فإنه يصلب خصوصا إذا رأى نفسه نائما على التخت، وقال أبو سعيد الواعظ: من رأى أنه جلس على تخت المملكة فإن كان أهلا لذلك فلا بد له من الملك وإن لم يكن أهلا لذلك فهو حصول مصيبة وشهرة رديئة،