وينتفع به فهو خير ومنفعة وبركة وربح وتجارة وقيل رؤيا الأبازير تؤول بالتعب والمشقة لأنها لا تحصل إلا بذلك وكذلك في زرعها واستخراج ما يستخرج منها. وأما أبزار الرياحين ونحوها فإنها تؤول بالهم والغم خصوصا لمن أكل منها أو ادخرها والله تعالى أعلم. [الباب التاسع والستون: في رؤيا البطيخ والقرع والخيار والقثاء ونحوها] أما البطيخ الأصفر فإنه يؤول بالمرض والسقم خصوصا لمن أكله. وقال الكرماني رؤيا البطيخ الأصفر قطفه وجمعه فإنه يؤول بالمرض وأكله أبلغ.
وقال أبو سعيد الواعظ البطيخ الأصفر يؤول برجل كثير الأحزان فمن رأى أنه أصاب بطيخا أصفر وأكل منه فإنه يقع في هم لا يجد الخلاص منه. وأما البطيخ الأخضر فإنه يؤول على أوجه فالحلو منه منفعة، ومن رأى بطيخا أخضر في أوانه يأكل منه فهو خير من البطيخ الأصفر والصغار منه أجود من الكبار وليس فيه مضرة.
قال الكرماني من رأى بطيخا أخضر حلوا في أوانه ويأكل منه فإنه يدل على زوال غم بمقدار ذلك وبمقدار ما بقي منه حصول غم وهم ومن رأى أن عنده بطيخا كثيرا فإنه يدل على وقوعه في العناء والبلاء بحيث لا يرى له علاج. وقال جابر المغربي من رأى بطيخا في أوانه فإنه يدل على امرأة ذات منفعة وعيش. وقال أبو سعيد الواعظ البطيخ الذي لم ينضج يدل على صحة الجسم. وقال ابن سيرين من رأى أنه يأكل بطيخا فإنه يخرج من الغم وإن كان في الحبس فإنه يطلق