فإنه يؤول بنزول عذاب الله في ذلك المكان وقيل رؤيا الضفادع إذا كانت كثيرة لا تصيح فإنها تؤول باجتماع أقوام على فساد وإن صاحت وسمع أصواتها فإنه بلاء، ومن رأى أنه أخرج ضفدعا من الماء وألقاه إلى البر فإنه يؤول بتسلطه على انسان عابد ومنعه من معيشته ومضرته إياه. وقال أبو سعيد الواعظ لحم الضفدع منفعة من الأصحاب وكلامه معه إصابة خير ونيل من ملك. وقال بعض المعبرين: من رأى ضفدعا لا ينطق فربما يؤول بانسان له كلام عند صاحب الرؤيا لا يستطيع أن ينطق به إليه فليعتبر حاله في ذلك واستدل بقول بعض العارفين:
قالت الضفدع قولا فهمته الحكماء في فمي ماء وهل ينطق من في فيه ماء وأما السلحفاة فقال الكرماني إنها تؤول برجل زاهد عابد عارف بالعلوم القديمة، ومن رأى أنه أصاب سلحفاة فإنه يظفر بانسان كذلك، ومن رأى سلحفاة في مكان أو طريق أو مزبلة فان هناك عالما يؤدى إليه وقال أبو سعيد الواعظ السلحفاة تؤول بالقاضي وربما كانت امرأة تتعطر وتعرض نفسها على الرجال وقيل رؤيا لحم السلحفاة تؤول بالعلم خصوصا لمن أكله وقيل رؤيا دواب البحر جملة تؤول برجال على قدر خطرها ومنازلها وعداوتها للانسان وشوكتها فليعتبر المعبر ذلك. [فصل: في رؤيا السمك] وهو على أوجه كبارها غنيمة وصغارها هموم فان اجتمعت كبارها وصغارها فهي أموال، ومن رأى أنه اصطاد سمكا طريا فإنه يصيب مالا من وجه حل،