من غير معدن الذهب واستحال لونها فإنه يؤول بحصول هم يسير بسبب تخيل ثم لا يوجد لذلك التخيل حقيقة ويكون أمره فيه إلى ما ينسب إليه ذلك المعدن في تعبير علم الأصول، ومن رأى أنه سبك الدنانير فإنه يؤول إن كان مهموما زاد همه وربما قصر في صلاته وجمعها إذا كانت من واحد إلى خمسة. وقال السالمي: رؤية الدنانير إذا علقت على رؤوس النسوة فإنها تؤول بالزينة لهن والخرق في الدينار تمزيق بعض الهم وربما يؤول بغير ذلك. وقال أبو سعيد الواعظ:
تضييع الدنانير تدل على تضييع الصلوات لما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنه أتاه رجل فقال يا رسول الله رأيت فيما يرى النائم أنى أصبت أربعة وعشرين دينارا معدودة فضيعتها فلم أصب منها غير أربعة فقال أنت رجل تضيع الجماعات وتصلى وحدك " والدنانير الكثيرة أمانات وشهادات وعلوم وولاية. وقال خالد الأصفهاني:
الدنانير أخفاهما من المصوغ خصوصا إن كان عليها اسم الله والمنقوش منها خير من الذي بغير نقش.
وقال جعفر الصادق:
رؤيا الدنانير تؤول على وجهين إذا كانت فردا سواء كانت كثيرة أو قليلة مما لا نهاية له إلى خمسة فليست بمحمودة وإذا كانت زوجا فتؤول بدين خالص وعلم نافع. [فصل: في رؤيا الفضة] وهي على وجوه فمن رأى أنه أصاب فضة سواء كانت أقراصا أو سبائك فإنه يؤول بالفرح والسرور وربما دلت على حصولها في اليقظة وتكون هما وحزنا فيحتاج في ذلك إلى معرفة سيما الرائي