حجة لمال الربا. وأما الكتابة فتؤول بمشي الحال وقضاء الحاجة، ومن رأى أنه يكتب ولا يظهر أثر كتابته فإن كان صاحب وظيفة فإنه يعزل عنها خصوصا إذا كانت للكتابة علامة، وقيل من رأى أنه يجود فإنه مجتهد في صلاح نفسه دنيا ودينا لان الكتابة جامعة لهما، ومن رأى أحدا كتب له كتابة على ورقة ما فإنه حصول مراد وخير ومنفعة، ومن رأى أنه يكتب للناس على أوراقهم فإنه يتولى منصبا جليلا، ومن رأى ملكا كتب له خطا فأحرزه حين أخذه منه فإنه يؤول على خمسة أوجه:
حصول ولاية ووصول رزق وقضاء حاجة وعز ورفعة وبلوغ مقاصد كما قال بعض المعبرين في إيضاحه، شعر:
حصول ولاية وحصول رزق ونيل حوائج وبلوغ قصد وقيل من رأى أنه يكتب على صك فإنه يقتحم. وقال أبو سعيد الواعظ: الكتابة في قرطاس تدل على إنكار الحق لقوله تعالى - ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم - وأما القلم فقد تقدم تعبيره في أحد فصول الباب الأول بعد ذكر تعبير قلم القدرة. وأما الدواة فإنها تؤول على وجوه: من رأى أن له دواة أو أعطاها أحد له فإنه يخاصم مع أقربائه، ومن رأى أنه يكتب من دواة فإنه يوقى من مكروه ومن رأى أن دواته انكسرت أو ضاعت منه أو سرقها أحد فإنه يدل على تزويجه بامرأة ثيب باكراه ومن رأى أنه يجعل المداد في الدواة بالقلم فإنه يدل على حصول الأولاد من الزنا وإن كانت الدواة من الذهب وهي مخرقة تدل على تفكره وإن كانت